ما بعد المباراة المرتدات و"ميسي روسيا" أسلحة السوفيت الجديدة
قدم المنتخب الروسي أداءً راقيًا وجه به إنذارًا شديد اللهجة للقارة العجوز عندما سحق نظيره التشيكي برباعية مقابل هدف واحد في افتتاح مبارياتهما بالمجموعة الأولى ضمن مباريات يورو 2012، وهو الانتصار الذي صعد به لصدارة المجموعة برصيد 3 نقاط.الإيجابيات
1- الدب الروسي أثبت أنه لم يأتي إلى بولندا وأوكرانيا للتمثيل المشرف بل أثبت أنه رقمًا صعبًا على الصعيد التكتيكي بأداء رائع خاصة من ثلاثي الوسط رومان شيروكوف، وإيجور دينيسوف، وكونستانتين زيريانوف الذين لعبوا بإنضباط دفاعي وانتشار في الملعب بشكل ممتاز، وشكلوا حائط صد توقفت عنده أغلب هجمات التشيك.
2- نجح الهولندي أدفوكات مدرب روسيا في كسب الرهان على التوليفة والتي جمع من خلالها العناصر من ذوي الخبرة واللاعبين الشباب، فتميز الروس على صعيد النواحي البدنية خلال الـ90 دقيقة من المباراة، وهذا جاء بفضل الإنسجام والتفاهم الذي وضح بين لاعبي روسيا بسبب دفعه بلاعبين زملاء من نفس الفريق في كل خط من خطوط المنتخب.
3- خرجت الصحف العالمية لتصف الان دزاجوييف "بالصاروخ السوفييتي" الذي انطلق، فلم يُخيب اللاعب التوقعات بأنه سيكون أحد أبرز المواهب الصاعدة في البطولة ومن الجولة الأولى بعد أن نجح إبن الـ21 عامًا في تسجيل أول هدفين في البطولة حتى الآن، اللاعب الملقب "بميسي روسيا" شكل التهديد الأبرز على دفاعات التشيك وبيتر تشيك بفضل تحركاته على الأطراف وقدراته الفنية الكبيرة التي صنعت الفارق لروسيا.
4- تميز أداء المنتخب الروسي بالسهل الممتنع، فعلى الرغم أن نسبة الاستحواذ خلال المباراة كانت لصالح التشيك، لكن المنتخب الروسي نجح عن طريق الهجمات المرتدة من إحراز أربعة أهداف بفضل تفوق لاعبيه بسرعة نقل الكرات والارتداد السريع من الهجوم للدفاع والعكس.
5- عاد القائد الروسي أندريه آرشافين للظهور بمستواه المعهود وفي البطولة التي كتب من خلالها شهادة نجوميته وذلك عام 2008، فرد على جماهير آرسنال التي لطالما كانت تُهاجمه بمردود رائع فكان هو العقل المفكر لروسيا وصنع هدفين، كما ضرب دفاعات التشيك في أكثر من كرة بتمريرات قاتلة لزملائه.
الايجابيات
1- لعل أبرز سلبيات موقعة اليوم هو المردود الباهت للمنتخب التشيكي بشكل عام، فلم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذا السقوط المدوي لرفاق باروش ورزيسكي، لكن ذلك حدث بسبب "السذاجة، والفوضوية" التي ظهر بها وكثرة الأخطاء الدفاعية والمساحات في الدفاع التي استغلها الروس أفضل استغلال.
2- اللغز الأكبر في التشيك كان هو المهاجم ميلان باروش، الذي ظهر في أسوأ مستوياته، ووضح أن اللاعب متأثر بالإصابة، فكان محتشمًا هجوميًا وأجهض بشكل كبير خطط مدربه الهجومية إذ اعتمد عليه كمهاجم وحيد لمباغتة الدفاعات الروسية لكنه فشل في ذلك.
3- على الرغم أنه سجل 4 أهداف، لكن المنتخب الروسي أهدر كم كبير من الفرص كان من الممكن أن يجعله يخرج بانتصار عريض من مباراة اليوم، بسبب روعونة لاعبيه وتسرعهم أمام المرمى، وتحديدًا كيرزاكوف الذي أهدر بمفرده انفرادين
عيش يورو 2012
